فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق رغم تحلي حركته بالمرونة والإيجابية.
وقال هنية في كلمة له، مساء اليوم الأحد، إن الاحتلال يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى، ويريد البقاء في محور الشهداء ويقطع قطاع غزة نصفين.
وشدد على انفتاح حماس على التوصل لاتفاق يحقق مبادئ الحركة، موضحا أنه "إذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى".
وبحسب هنية، فإن حماس تحلت بالإيجابية والمسؤولية في مسار المفاوضات، وتمسكت باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية، ووضعت منذ بداية المسار التفاوضي 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق، تتمثل في وقف النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة.
وكشف رئيس المكتب السياسي لحماس، أنه تواصل مع الوسطاء -حتى قبل ساعات من إلقاء الكلمة- ولم يتلقَ التزاما من الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة، وقال: العدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها ويكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك".
وشدد على أن الاحتلال لم يسترد أيا من أسراه ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في غزة" مؤكدا أنه فشل في كل مخططاته في غزة "وأهلنا منغرزون في أرضهم رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي "لن ينجح في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني".
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى أن حماس تحركت خلال الشهور الماضية على الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة، والثانية هي الجبهة السياسية.
وفي سياق متصل، قال هنية، إن حركته تتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي، وأكد أن حماس معنية أكثر من أي وقت مضى بوحدة شعبنا وإعادة بناء مكوناته، مضيفا: قدمنا مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" مضيفا "نريد ترتيب الأمور من خلال اتفاق على تشكيل حكومة توافق بمهمات محددة ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات.